١٣ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفضل الاعمال الحبّ في الله والبغض في الله ».
١٤ ـ وعن أنس قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحبّ في الله فريضة ، والبغض في الله فريضة » (١).
١٥ ـ وروي أن الله تعالىٰ قال لموسىٰ عليهالسلام : « هل عملت لي عملاً ؟ قال : صلّيتُ لك ، وصمت وتصدَّقتُ ، وذكرت لك ، قال الله تبارك وتعالىٰ : أمّا الصلاة فلك برهان (٢) ، والصوم جُنّة ، والصدقة ظلّ ، والذكر نور. فأي عمل عملت لي ؟
قال موسىٰ عليهالسلام : دلّني علىٰ العمل الذي هو لك ، قال : يا موسىٰ ، هل واليت لي ولياً ، وهل عاديت لي عدوّاً قط ؟
فعلم موسىٰ أن أفضل الاعمال الحبّ في الله والبغض في الله » (٣).
هذه باقة من النصوص الاسلامية تحدّد بشكل دقيق علاقات الانسان المؤمن الاجتماعية والاسرية ، وميوله ورغباته النفسية ، وترسم له خارطة دقيقة لساحة المجتمع الانساني بكل جبهاته المتضاربة والتواءاته السياسية والعقائدية ، وما بين هذه الجبهات والفئات من قرب ومن بعد ، وما بها من هدىً وضلال ، واستقامة واعوجاج ، وما لديها من انقياد للحق ، وعناد ، وتمرّد عليه ، وما عليها من بصيرة وهدىً ، أو ضلال وعمىً ... إن هذه الساحة المليئة بالمتناقضات والحروب والصراعات والتحالفات واللقاءات هي ساحة عملنا وتحركنا.
ومن دون وجود دليل خبير بمسالك هذه الساحة ومداخلها ، والمناطق
__________________
(١) جامع الاخبار : ١٤٩.
(٢) أي برهان ودليل علىٰ إسلامك.
(٣) بحار الأنوار ٦٩ : ٢٥٢ ـ ٢٥٣.