عباده) ، و (يتحبّب إليهم) ، (ويمنحهم الحبّ) ، (ويفتح إليهم طريق العودة إلىٰ الحبّ إذا أعرضوا عنه).
وعليه ، فإن الله تعالىٰ هو مصدر الحبّ وغايته. ومن أراد الحبّ الإلهي ، فعليه أن يطلبه من الله.
وفي نصوص الادعية نلتقي بكثرة سؤال (الحبّ) من الله تعالىٰ ، وقد عرضنا بعض هذه النماذج خلال هذا الحديث.
وفي دعاء الامام علي بن الحسين عليهماالسلام : « اللهم إني أسألك أن تملأ قلبي حبّاً لك ، وخشية منك ، وتصديقاً لك ، وإيماناً بك ، وفرقاً منك ، وشوقاً إليك » (١).
وفي الدعاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهم اجعل حبَّك أحبَّ الاشياءِ إليَّ ، واجعل خشيتَك أخوفَ الاشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلىٰ لقائِك » (٢).
وفي الدعاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً : « اللهم إني أسألك حبّك ، وحبّ من يحبّك ، والعملَ الذي يُبلغني حبَّك. اللهم اجعل حبّك أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي » (٣).
وفي المناجاة السابعة من المناجيات الخمسة عشرة : « اللهم احملنا في سفن نجاتك ، ومتّعنا بلذيذ مناجاتك ، وأوردنا حيّاض حبّك ، وأذقنا حلاوة ودّك وقربك ، واجعل جهادنا فيك ، وهمّنا في طاعتك ، واخلص نياتنا في معاملتك ، فإنّا بك ، ولك ، ولا وسيلة لنا إليك إلّا أنت » (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار ٩٨ : ٩٢.
(٢) كنز العمال ، ح ٣٦٤٨.
(٣) كنز العمال ، ح ٣٧١٨.
(٤) مفاتيح الجنان : المناجاة السابعة.