علیٰ ربه بالحاجة والطلب والسؤال ، ويقبل الله تعالیٰ علیٰ عبده بالاجابة ويخصه بها.
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١).
ما هي علاقة الاستجابة بالدعاء ؟
وكيف تتم الاستجابة ؟
هذا ما نحاول أن نتحدث عنه إن شاء الله في هذا الفصل من هذه المقالة.
إن الاستجابة من عند الله تعالیٰ تجري ضمن قوانين وسنن إلٰهية ، كما هو شأنه تعالیٰ في سائر افعاله.
فليس في ساحة الله تعالیٰ انفعال ، كما هو الحال عندنا نحن البشر ، إذا غضبنا ، وإذا رضينا ، وإذا تذمرنا ، وإذا انشرحنا ، وإذا نشطنا ، وإذا مللنا.
وإنما فعل الله تعالیٰ قانون وسنّة ، ولا يختلف ذلك في رضاً أو غضب ، أو بسط أو قبض ، أو عطاء أو امساك ، كل ذلك يجري ضمن سنن وقوانين الٰهية ثابتة.
وهذه السنن الإلٰهية ، تجري في افق الغيب (الميتافيزيقا) كما تجري في الفيزياء والكيمياء والميكانيك من غير فرق.
( وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلً ) (٢).
( وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَحْوِيلًا ) (٣).
فما هي سنة الله تعالیٰ في استجابة الدعاء ؟
__________________
(١) غافر : ٦٠.
(٢) الاحزاب : ٦٢.
(٣) فاطر : ٤٣.