وقد ورد في النصوص الاسلامية التعبير عن العلاقة بين الدعاء والاجابة بأن الدعاء مفتاح الاجابة ، وهذه الكلمة تقرر نوع العلاقة بين الدعاء والاستجابة.
عن الامام علي عليهالسلام : « الدعاء مفتاح الرحمة » (١).
وفي وصية للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام إلی ابنه الحسن : « ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه ، بما أذن فيه من مسألته ، فمتیٰ شئت استفتحت بالدعاء ابواب خزائنه » (٢).
وللتعبير ظلال واضحة في العلاقة بين الدعاء والاستجابة (فمتیٰ شئت استفتحت بالدعاء ابواب خزائنه).
إذن الدعاء هو المفتاح الذي نفتح به خزائن رحمة الله.
وخزائن رحمة الله لا نفاد لها ، ولكن ليس كلّ الناس يملكون مفاتيح خزائن رحمة الله ، وليس كل الناس يحسن فتح خزائن رحمة الله.
وقد روي عن الامام الصادق جعفر بن محمد عليهمالسلام في قوله تعالیٰ : ( مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ) انه قال : « الدعاء » (٣).
أي إن الدعاء هو هذا المفتاح الذي به يفتح الله للناس ابواب رحمته ، والذي جعله الله بيد عباده.
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من فتح له من الدعاء منكم فتحت له ابواب الاجابة » (٤).
__________________
(١) بحار الانوار ٩٣ : ٣٠٠.
(٢) بحار الانوار ٧٧ : ٢٩٩.
(٣) بحار الانوار ٩٣ : ٢٩٩.
(٤) كنز العمال ح ٣١٥٦.