والله تعالیٰ هو الذي يفتح للعبد بالدعاء ، وهو الذي يفتح له ابواب الاجابة.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « من قرع باب الله سبحانه فتح له » (١).
وعن الامام الصادق عليهالسلام : « اكثر من الدعاء ، فإنه مفتاح كل رحمته ، ونجاح كل حاجة ، ولا ينال ما عند الله إلّا بالدعاء ، وليس باب يكثر قرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه » (٢).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « الدعاء مفاتيح النجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي » (٣).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا ادلكم علیٰ سلاح ينجيكم من اعدائكم ، ويدرّ ارزاقكم ؟ قالو : بلیٰ ، قال : تدعون ربكم بالليل والنهار ، فإن سلاح المؤمن الدعاء » (٤).
والله تعالیٰ جعل في ايدينا مفتاحين نستفتح بهما خزائن رحمة الله ، ونطلب بهما رزقه وفضله ، وهذان المفتاحان هما : (العمل) و (الدعاء).
وكل منهما لا يغني عن الآخر.
فلا العمل يغني عن الدعاء ، ولا الدعاء يغني عن العمل ، فلا يصح أن يكتفي الانسان بالدعاء عن العمل.
وقد روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وصيته لابي ذر (رضوان الله عليه) : « يا اباذر ،
__________________
(١) غرر الحكم.
(٢) بحار الانوار ٩٣ : ٢٩٥ ، وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٦ ، ح ٨٦١٦.
(٣) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٤ ، ح ٨٦٥٧ ، واصول الكافي : ٥١٧.
(٤) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٥ ، ح ٨٦٥٨.