فيما يلي طرفاً منها : « مولاي يا مولاي ، أنت المولىٰ وأنا العبد ، وهل يرحم العبد إلا المولىٰ ؟ مولاي يا مولاي ، انت المالك وانا المملوك ، وهل يرحم المملوك الا المالك ؟ مولاي يا مولاي ، انت العزيز وانا الذليل ، وهل يرحم الذليل الا العزيز ؟ مولاي يا مولاي ، انت الخالق وانا المخلوق ، وهل يرحم المخلوق إلا الخالق ؟ مولاي يا مولاي ، انت القوي وانا الضعيف ، وهل يرحم الضعيف إلا القوي ؟ مولاي يا مولاي ، انت الغني وانا الفقير ، وهل يرحم الفقير إلا الغني ؟ مولاي يا مولاي ، انت المعطي وانا السائل ، وهل يرحم السائل إلا المعطي ؟ مولاي يا مولاي ، انت الحي وانا الميت ، وهل يرحم الميت إلا الحي ؟ ».
وهذه هي الحاجة قبل الوعي والطلب (الفقر غير الواعي).
وهي الحاجة التي يعيها الإنسان ويرفعها إلىٰ الله.
فقد يعي الانسان فقره إلىٰ الله ويرفعه وينشره بين يدي الله ، ويسأل الله تعالىٰ ويدعوه ويطلب منه ، وهو الفقر الواعي.
وهذه الحاجة المقترنة بالوعي والطلب تستنزل رحمة الله أكثر من الشطر الاول من الحاجة غير المقترنة بالدعاء.
ورحمة الله تنزل هنا وهناك ، ولكن الحاجة إذا اقترنت بالطلب والدعاء تكون اقوىٰ في اجتذاب رحمة الله تعالىٰ ، ورحمة الله تستجيب لها اكثر مما تستجيب لغيرها.
وإلىٰ هذه الحاجة تشير الآية الكريمة من سورة النمل :
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ).
والآية الكريمة تركز
علىٰ نقطتين اثنتين : (اضطرار) و (دعاء) ، ( الْمُضْطَرَّ
إِذَا