الخلاص ، فإذا اشتد الفزع فالىٰ الله المفزع » (١).
ففي حالة الاضطرار ينقطع رجاء الانسان عن كل أحد ، ويفزع الىٰ الله حق الفزع ، ولا يكون له رجاء إلّا عند الله عزّوجلّ.
وروي أن الله اوحیٰ الیٰ عيسیٰ عليهالسلام :
« ادعني دعاء الحزين الغريق ، الذي ليس له مغيث. يا عيسیٰ ، سلني ولا تسأل غيري ، فيحسن منك الدعاء ومني الاجابة » (٢).
وروي عن الامام الصادق عليهالسلام :
« وإذا أراد احدكم أن لا يسأل ربّه شيئاً إلّا اعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلّا عند الله عزّوجلّ ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلّا اعطاه » (٣).
والدعاء اقبال علىٰ الله تعالىٰ ، فلابد أن يكون هذا الاقبال عن الطرق التي امر الله تعالىٰ بها.
روي أن رجلاً من بني اسرائيل عبد الله تعالىٰ اربعين ليلة ثم دعا الله تعالىٰ ، فلم يستجيب له ، فشكا ذلك إلیٰ عيسیٰ بن مريم عليهالسلام.
فسأل عيسیٰ بن مريم الله تعالیٰ عن ذلك ، فقال الله : « يا عيسیٰ ، إنه دعاني ، وفي قلبه شك منك » (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ : ١١٢١ ، ح ٨٧٦٤.
(٢) وسائل الشيعة ٤ : ١١٧٤ ، ح : ٨٩٥٨.
(٣) تفسير الصافي : ٥٨ ، ط : ايران الحجرية ، أصول الكافي : ٣٨٢ ، وسائل الشيعة ٤ : ١١٧٤ ، ح : ٨٩٥٦.
(٤) كلمة الله ، ح : ٣٧١.