والبكاء ، يؤدي إلىٰ ترقيق القلب ، ورقة القلب تفتح القلب علىٰ الله تعالىٰ.
عن سعد بن يسار قال : « قلت لأبي عبدالله (الصادق) عليهالسلام : إني اتباكى في الدعاء ، وليس لي بكاء. قال : نعم » (١).
وعن أبي حمزة قال : « قال أبو عبدالله عليهالسلام لأبي بصير : إن خفت امراً يكون أو حاجة تريدها ، فابدأ بالله فمجّده ، واثن عليه كما هو أهله ، وصلّ علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسل حاجتك ، وتباك ... إن أبي كان يقول : إن اقرب ما يكون العبد من الربّ عزّوجلّ وهو ساجد باكٍ » (٢).
المداومة علىٰ الدعاء في الشدّة والرخاء ، وتقدم الدعاء في الرخاء علىٰ الدعاء في الشدّة مما ورد التأكيد عليه في النصوص الاسلامية.
وقد روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« تعرف الىٰ الله في الرخاء يعرفك في الشدة » (٣).
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام :
« من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل البلاء ، وقيل : صوت معروف ، ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل البلاء ، وقالت الملائكة : ذا الصوت لا نعرفه » (٤).
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام :
« إن الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء » (٥).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ : ١١٢٢ ، ح : ٨٧٦٩ ، أصول الكافي : ٥٢٣.
(٢) أصول الكافي : ٥٢٤ ، وسائل الشيعة ٤ : ١١٢٢ ، ح : ٨٧٧٠.
(٣) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٧ ، ح : ٨٦٧٢.
(٤) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٦ ، ح : ٨٦٦٤.
(٥) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٩٦ ، ح : ٨٦٦٥.