يسألون صادقين فيعطيهم ، ثم يجمعهم في الجنة ، فيقول الذين عملوا : ربّنا عملنا فأعطيتنا ، فبما أعطيت هؤلاء ؟
فيقول : هؤلاء عبادي. اعطيتكم اجوركم ولم ألتْكم من أعمالكم شيئاً ، وسألني هؤلاء فأعطيتهم وأغنيتهم ، وهو فضلي اُوتيه من اشاء » (١).
ليس الدعاء اختراقاً لسنن الله تعالىٰ في الطبيعة والكون والمجتمع والتاريخ. وسنن الله تعالىٰ لا تتحول ولا تتبدل.
وعلىٰ الداعي أن لا يطلب في دعائه ما يخالف سنن الله تعالىٰ في المجتمع والتاريخ أو في الطبيعة والكون ، أو ما يخالف احكام الله التشريعية.
وقد سئل أمير المؤمنين : « أي دعوة اضل ؟
قال : الداعي بما لا يكون » (٢).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام :
« يا صاحب الدعاء ، لا تسأل ما لا يكون وما لا يحل ».
و (ما لا يكون) هو طلب تغيير السنن الالهية في المجتمع والتاريخ أو الطبيعة والكون.
و (ما لا يحل) هو مخالفة النظام التشريعي لله تعالىٰ في حياة الانسان.
وفي ذلك يقول تعالىٰ : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ) (٣).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٤ ، ح : ٨٦٠٩.
(٢) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٢٤.
(٣) التوبة : ٨٠.