الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة » (١).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن : عند قراءة القرآن ، وعند الاذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة ، وعند دعوة المظلوم فإنها ليس لها حجاب دون العرش » (٢).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « من قرأ مئة آية من القرآن ، من أيّ القرآن شاء ، ثم قال : يا الله سبع مرات ، فلو دعا علىٰ الصخرة لقلعها إن شاء الله » (٣).
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فإذا أراد ذلك قدم شيئاً فتصدق به وشم شيئاً من طيب ، وراح الىٰ المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله » (٤).
إن لخلوة الليل تأثيراً عظيماً في اقبال النفس علىٰ الله ، واستقبال رحمة الله تعالىٰ ، وما يجده الانسان في نفسه في الساعات المتأخرة من الليل من الاقبال علىٰ الله ، والقدرة علىٰ استقبال رحمة الله تعالىٰ قلما يجدها في وقت آخر. وقد جعل الله تعالىٰ في هذه الساعات المتأخرة من الليل من البركة والرّحمة ما لم يجعله في الساعات الاخرىٰ من الليل والنهار.
وليس من شك ، لمن يتأمل النصوص الاسلامية ، أن الاوقات ليست سواءً ، فمن الاوقات ما تنفتح فيها أبواب الرحمة علىٰ الانسان أكثر من غيرها ، ومن الاوقات ما تستنزل رحمة الله تعالىٰ أكثر من غيرها ، ومن أفضل هذه الاوقات ،
__________________
(١) أصول الكافي : ٥٢١ ، وسائل الشيعة ٤ : ١١١٤ ، ح : ٨٧٣٩.
(٢) وسائل الشيعة ٤ : ١١١٥ ، ح : ٨٧٤٢.
(٣) ثواب الاعمال للصدوق : ٥٨.
(٤) أصول الكافي : ٥٢١.