ما هي العوائق والعقبات التي تحبس الدعاء عن الصعود إلىٰ الله ؟
هذا ما نحاول أن نجيب عليه إن شاء الله في هذه النقطة من هذا المقال.
فإن الدعاء ، كما يقولون ، قرآن صاعد في مقابل القرآن النازل من الله تعالىٰ ؛ وفي القرآن النازل دعوة الىٰ العبودية ، واللجوء والاقبال علىٰ الله والانقطاع الىٰ الله ، وفي القرآن الصاعد تلبية لهذه الدعوة.
والدعوة من الله تعالىٰ الىٰ العباد ؛ والتلبية من العباد الىٰ الله.
لكن هناك طائفة من العوائق والعقبات تحبس الدعاء من الصعود الىٰ الله ؛ ومن اهم هذه العوائق التي تحبس الدعاء عن الصعود إلىٰ الله الذنوب والمعاصي.
وقد ورد في دعاء كميل : « اللّهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ».
وفي نفس الدعاء :
« فاسألك بعزتك ان لا يحجب عنك دعائي سوء عملي ».
وفيما يلي سوف نحاول إن شاء الله تحليل هذه العوائق.
للذنوب في حياة الانسان دوران :
الدور الأوّل : تحجب الانسان عن الله ، وتقطعه عنه تعالىٰ فلا يتمكن الانسان من الاقبال علىٰ الله والتوجّه إليه ، ولا يتمكن من الدعاء ، فإن الدعاء من الاقبال علىٰ الله.
وإذا حجبت الذنوب صاحبها عن الله فقد حجبته عن الدعاء أيضاً.