فللاحتراز عن العبث اذ القرينة دالة عليه) اى على المسند اليه (فذكره عبث لكن لا بناء على الحقيقة وفي نفس الامر بل بناء على الظاهر والا) لى وان لم يكن بناء على الظاهر (فهو) اي المسند اليه (الركن الاعظم من الكلام) فينبغي كمال الالتفات اليه والتصريح به وان كانت القرينة عليه موجودة لما في الفعول على القرينة كما يأتى عنقريب من الضعف لا سيما فيما هو الركن الاعظم الاهم.
(قيل معناه) اي معنى قول الخطيب بناء على الظاهر (انه) اي ذكر المسند اليه (عبث نظرا الى ظاهر القرينة) الاضافة هنا بيانيه اي الظاهر الذي هو القرينة (واما في الحقيقة فيجوز ان يتعلق به) اي بذكر المسند اليه (غرض) من الاغراض التى تأتي عن قريب لذكره (مثل التبرك والاستلذاذ والتنبيه على غباوة السامع ونحو ذلك) من الاغراض الاخر الاتية والفرق بين المعنيين المذكورين لقوله بناء علي الظاهر ان نفي العبث على المعنى الاول بناء على كون المسند اليه الركن الاعظم والمقصود الاهم وعلى المعنى الثانى بناء على جواز تعلق الغرض بذكره.
(او تخييل) عطف الاحتراز اي الحذف لتخييل المتكلم السامع اي لا يقاع المتكلم في خيال السامع اي في ظنه اي في وهمه اي في ذهنه (العدول) اي عدول المتكلم (الى اقوى الدليلين) وقوله (من العقل واللفظ) بيان للدليلين لا لاقواهما لان الاقوى كما يصرح بعيد هذا هو العقل فقط (يعني ان الاعتماد عند الذكر على دلالة اللفظ) وحده لكن هذا (من حيث الظاهر) والا ففي الحقيقة الاعتماد على العقل واللفظ معا (و)