ولا يخفى انه لا معنى لاستفهام العاقل عن حال نفسه كذا في المختصر.
(و) مثل (التنبيه على الضلال) والخروج عن الطريق المستقيم (نحو قوله تعالى (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) فانه ليس الغرض السؤال عن مذهبهم بل التنبيه على انهم فى غفلة وضلال.
(و) مثل (الوعيد) اي التخويف (كقولك لمن يسيىء الادب الم أدب فلانا اذا علم) المخاطب (ذلك) اي علم تاديبك فلانا فيفهم من قولك الوعيد والتخويف ولا يحمل على السؤال كذا ايضا فى المختصر ومن هذا القبيل قوله تعالى (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) (و) مثل (التقرير) والتقرير يطلق على معنيين فانه (قد يقال التقرير بمعنى التحقيق والتثبيت) فيقال اضربت زيدا بمعنى انك ضربته البة البة كذا فى المختصر فينبغي ان يكون المراد انه كان ضرب المخاطب مجهولا لنفسه فالمقصود اخباره به على وجه التثبت او كان معلوما فالمقصود تثبيت اعلامه بكونه معلوما كانه يقال للمخاطب هذا معلوم فلا تطمع في انكاره وقد تقدم التقرير بهذا المعنى في بحث توكيد المسند اليه والابحاث الاخر (وقد يقال بمعنى حمل المخاطب على الاقرار بما يعرفه والجائه اليه) اي الى الاقرار وبعبارة اخرى كما في المغنى حملك المخاطب على الاقرار والاعتراف بامر قد استقر عنده ثبوته او نفيه (وهو الذي قصده المصنف ههنا) قال في المغنى ويجب ان يليها الشيء الذي تقرره به والى ذلك اشار بقوله (بايلاء المقرر به الهمزة اي بشرط ان يلي الهمزة ما حمل المخاطب على الاقرار به كما مر في حقيقة الاستفهام من ايلاء المسئول عنه الهمزة تقول اضربت زيدا اذا اردت ان تحمله على الاقرار بالفعل واءنت ضربت في تقريره بالفاعل