بقوله (تَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) ثم) يدل عليه ايضا انهم (لما راوا كسر الاصنام قالوا) اى جماعة من القوم (من فعل هذا) الكسر (بالهتنا انه من الظالمين قالوا) اي جماعة اخرى (سمعنا) في بعض الايام السابقة (فتى يذكرهم) بالسوء اي يذمهم (يقال له) اي لذلك الفتى (ابراهيم) حاصلة ان ذلك الفتي اسمه ابراهيم (فالظاهر) مما ذكر (انهم قد علموا ذلك) اي كونه عليهالسلام هو الفاعل (من حلفه) المذكور (ومن ذمه عليهالسلام الاصنام و) يؤيد ذلك انه (روي انهم) لما فهموا انه عليهالسلام بصدد كسر الاصنام (هربوا) خوفا من المخاطر التي تحدث بسبب كسر الالهة (وتركوه في بيت الاصنام ليس معه احد فلما ابصروه يكسرهم اقبلوا) اي بعضهم (اليه يسرعون ليكفوه) اي ليمنعوه عليهالسلام وينصر والهتهم.
(وقوله بايلاء المقرر به الهمزة) سواء كان المقرر به الفعل او الفاعل او المفعول او غيرها (يعني) ان هذا الحكم انما هو (اذا كان التقرير بالهمزة فانها هي التي تجيىء للتقرير بالفعل والفاعل والمفعول وغيرها) من متعلقات الفعل حسبما مر في الاستفهام الحقيقي (بخلاف البواقي فان هل تكون للتقرير بنفس الحكم) لانها لطلب التصديق فيدخل على مجموع الجملة ولا اثر للايلاء باحد جزئيها فيه (نحو (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ)) فان هل في هذه الجملة لانكار الحكم لا احد جزئيها.
(والاسماء الاستفهامية للتقرير بما يسئل بها) اي بكل واحد منها (عنه نحو) العدد في قوله تعالى (كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) (و)