الضمير ايضا ولم يثبت ايضا ما ذهب اليه واذا لقى ميم الجمع ساكن بعدها ضمت الميم ردا لها الى اصلها ويجوز كسرها كما يجيء.
ثم قال والكاف للمخاطب مثل التاء فى التصرف نحوك كما كم ك كما كن وبعض العرب يلحق بكاف المذكر اذا اتصلت بهاء الضمير الفا وبكاف المؤنث ياء حكى سيبويه اعطيتكاه واعطيتكيه تشبيها للكاف بالهاء نحو اعطيتهاه واعطيتهيه قال ابو علي وقد يلحق الياء تاء المؤنث مع الهاء قال رميتيه فاقصدت وما اخطات الرمية وربما كسرت الكاف في التثنية والجمعين بعد ياء ساكنة او كسرة تشبيها لها بالهاء نحو بكما وبكم وبكن وعليكما وعليكم وعليكن والكلام في حذف الواو من عليكموا واسكان الميم كما مضى في نحو ضربتم انتهى.
وهذا الكلام حكاية عن نوح (ع) لقومه الذين اعتقدوا انه (ع) يقهر امته على الاسلام [اى انلزمكم تلك الهداية] اي الهداية الى الاسلام [او الحجة] القائمة على حقية الاسلام [اي انكرهكم على قبولها] اي على قبول تلك الحجة [ونقسركم] اي انجبركم [على الاهتداء بها] اى بتلك الحجة [والحال انكم لها كارهون يعني لا يكون هذا الالزام] يعني لا يكون لنا يعني لطائفة الانبياء الزم الامة الهداية وقبول الحجة والبر على دين الحق فانه لا يقدر على ذلك الا الله القادر على كل شيء.
[وعليه] اى على التكذيب في المستقبل ورد [قوله تعالى (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ)] اى لا يكون جزاء الاحسان الا الاحسان لا الاسائة [و] عليه ايضا ورد [قول الشاعر] :
وهل يذخر الضرغام قوتا ليومه |
|
اذا اذخر النمل الطعام لعامه |