بالحال كذلك كقوله تعالى (وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) اي عمهين او بالاستيناف كقول الشاعر.
وقال رائدهم ارسوا نزاولها |
|
فكل حتف امرء يجري بمقدار |
(واما العرض وان عده النحاة احد الاشياء التي يقدر بعدها الشرط ويجزم في جوابه المضارع) كما اشار اليه الناظم بقوله.
وبعد غير النفي جزما اعتمد |
|
ان تسقط الفاء والجزاء قد قصد |
وكذا التحضيض ولا فرق بينهما من هذه الجهة فلا وجه لتركه ومعناهما كما قال ابن هشام في الوجه الخامس من الا طلب الشيء ولكن العرض طلب بلين والتحضيض طلب بحث (كقولك الا تنزل تصب خير اي ان تنزل تصب خيرا فمولد من) اداة (الاستفهام اي ليس هو) اي العرض وكذلك التحضيض (بابا على حده بل الهمزة فيه همزة استفهام دخلت على الفعل المنفي وامتنع حملها على حقيقة الاستفهام لانه يعرف عدم النزول فالاستفهام عنه) اي عن النزول (يكون طلبا للحاصل) وهو محال والعاقل لا يطلب المحال (فتولد مه) اي من الاستفهام (بقرنية الحال يعني بالعلم بعدم النزول (عرض) ومحبة (النزول على المخاطب وطلبه منه وهذه) الهمزة (في التحقيق همزة انكار اي لا ينبغي لك) ايها المخاطب (ان لا تنزل وانكار النفي اثبات ولهذا صح تقدير الشرط المثبت بعده) اي بعد العرض (نحو ان تنزل تصب خيرا فان الشرط المقدر بعد هذه الاشياء يجب ان يكون من جنسها) حتى في النفي والاثبات فلا يصح تقدير المنفي بعد المثبت وبالعكس مثلا لا يجوز لا تكفر تدخل) النار (او اسلم تدخل النار يعنى ان تكفر او ان لا تسلم تدخل النار خلافا للكسائي فانه