«وولادته كما رأيت بخط الجد المرحوم الشيخ تقي الدين السنجاري سنة تسع وأربعين وألف وقال أرخت ولادته» (١).
ثم بدأ بعد ذلك ينقل عن أبيه ثم من مشاهداته هو كشاهد على العصر دون أن يفصل بين مشاهداته ومشاهدات والده تاج الدين.
كما أنه أشار في ثنايا بحثه عن تأريخه لعمارة ما أنه باقية إلى عهده ، وغيرها من الأمور.
هذا وقد اعتبر كتابه مصدرا لغيره من المؤرخين الذين أتوا بعده ، فعلى سبيل المثال استفاد منه الطبري محمد بن علي في كتابه اتحاف فضلاء الزمان ، وعبد الله غازي في كتابه إفادة الأنام ، وأحمد زيني دحلان في كتابه خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام ، وأحمد السباعي في كتابه تاريخ مكة ، وباسلامة.
وهناك كتاب في تاريخ مكة وشرفائها لمجهول يكاد يكون مختصرا لكتاب السنجاري ، ويصرح بالنقل عن السنجاري في أكثر لوحاته (٢). وغير ذلك.
ثانيا : نسخ الكتاب المخطوطة :
تمكنا من الحصول على أربع نسخ مخطوطة للكتاب ، أطلقنا عليها الرموز (أ) ، (ب) ، (ج) ، (د). وفيما يلي مواصفاتها :
__________________
(١) انظر لوحة (٢٥٠) من (أ).
(٢) والمجهول هذا من مؤرخي القرن الثالث عشر الهجري ، منه نسخة في مكتبة جامعة الرياض رقم ٢٦٢٢.