الهوامش والتعليق :
ظهر في علم تحقيق المخطوطات العربية رأيان :
رأي يرى الاقتصار على إخراج النص مجردا من كل تعليق.
والرأي الثاني : يرى أنه من الأفضل توضيح النص بوضع الهوامش والتعليقات ، واثبات الاختلافات بين النسخ ، والتعريف بالأعلام والأماكن والمصطلحات ، وشرح ما يحتاج إلى شرح وتوضيح.
وقد أخذنا بالرأي الثاني لأسباب عديدة منها :
* ندرة النسخ الخطية العربية من التصحيف والتحريف.
* معظم المخوطات العربية لم تصل إلينا بخط مؤلفيها ، وإنما هي بخط النساخ المختلفين في مستوى الثقافة والمعرفة.
* إن جمهرة المؤرخين والنساخ لم يعنوا بالإعجام ووضع الحركات الموضحة للنص.
* افتقار المؤلفين والنساخ إلى وحدة كتابية واحدة مما يؤدي إلى التباين في رسم الكلمات (١). لذا كان لا بد من الهوامش والتعليق.
وقد سرنا في التهميش والتعليق على هذه النقاط :
* عزو الآيات القرآنية الكريمة إلى سورها مع تمييزها عما في النص أو الهامش وتخريج الأحاديث النبوية الشريفة والأقوال والأمثال الواردة في النص.
__________________
(١) انظر بالتفصيل : عواد معروف ـ ضبط النص والتعليق عليه ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤٠٢ ه / ١٩٨٢ م ص ٧.