الفضلاء» :
«التاريخ حدوث أمر شائع ، من ظهور دولة أو ملة ، أو أمر هلئل من الأمور الأرضية / أو السماوية ، مما لا يظهر وقوعه ، ولا يقع في كل وقت ، جعل ذلك مبدأ لمعرفة ما بينه وبين أوقات الحوادث التي يجب ضبط أوقاتها من مستأنف السنين».
وكل هذه التعاريف متقاربة المعنى وأخصرها (١) :
«علم يعرف به أحوال الماضين».
[موضوعه]
وموضوعه : «أخبار السابقين من قصص وحوادث ومناقب».
وثمرته : «إعطاء كل ذي حق حقه ، واسترجاع النفوس واستكثارها من الأعمال الصالحة ، ومعرفة الناسخ والمنسوخ».
قال الله تعالى مخاطبا أشرف خلقه :
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ) (٢) (الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ)(٣).
__________________
(١) انظر في ذلك : ابن خلدون ـ المقدمة ص ٣ ـ ٤. السيوطي ـ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ، توفي سنة ٩١١ ه ـ الشماريخ في علم التاريخ ـ تحقيق محمد إبراهيم الشيباني ـ الدار السلفية ـ الكويت. الكافيجي ـ محمد بن سليمان الحنفي ، توفي سنة ٨٧٩ ه ـ المختصر في علم التاريخ ـ مكتبة المثنى ـ بغداد ـ ١٩٦٣ م.
(٢) في (ب) «أنبياء» وهو خطأ من الناسخ.
(٣) سورة هود الآية ١٢٠.