[إقليم الحجاز]
إعلم ـ وفقني الله وإياك ـ أن مكة المشرفة ـ زادها الله شرفا وأهّل سكانها من الجنة غرفا ـ من إقليم الحجاز.
والحجاز : مكة والمدينة واليمامة واليمن ومخاليفها (١).
ويسمّى حجازا لأنه حجز بين (العراق ونجد) (٢) /. وقيل لأنه / ٦ حجز بين الشام والبادية. وقيل لأنه حجز بين نجد والغور (٣). والإقليم مائة فرسخ (٤).
[مكة المكرمة ـ مبدؤها ونهايتها]
ومكة :
بلدة عظيمة (مستطيلة ، ذات شعاب واسعة) (٥) ، ولها مبدأ
__________________
(١) المخاليف : مفردها مخلاف. ومخلاف البلد سلطانه. ومخاليف اليمن كالأجناد في بلاد الشام ، والكور لأهل العراق ، والرساتيق لأهل الجبال ، والطساسيج لأهل الأهواز. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٩ / ٨٤ ، الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١٤١.
(٢) ما بين قوسين في (د) «الصراة».
وهذا رأي من جعل : «وما كان من حد السرّين على بحر فارس إلى قرب مدين راجعا في المشرق على الحجر إلى جبل طيء ممتدا على ظهر اليمامة إلى بحر فارس فمن الحجاز». ابن حوقل ـ كتاب صورة الأرض ص ٩.
(٣) الغور : القعر من كل شيء ، وما بين ذات عرق إلى البحر. وكل ما انحدر مغربا عن تهامة ـ وهذا هو المقصود هنا ـ. انظر : الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٢ / ١٠٨ ، وانظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ٢١٩.
(٤) الفرسخ : في الأصل بمعنى السكون والساعة والراحة. وهنا فرسخ الطريق ثلاثة أميال هاشمية ، أو اثنا عشر ألف ذراع ، أو عشرة آلاف. الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ١ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦.
(٥) ما بين قوسين أضافه الحضراوي ناسخ (أ) في الهامش. وسقط من نسختي (ب) ، (د).