ربيعة (١) [أو غيره](٢) :
نزلت بمكة في قبائل نوفل |
|
ونزلت خلف البئر أبعد منزل / |
حذرا عليها من مقالة كاشح |
|
ذرب اللّسان يقول ما لم يفعل |
وقد تجاوزت العمارة الحدّ ، وخرجت عن العدّ.
[المخاليف]
وأما المخاليف :
والمراد بها ما تمتد إليها الولاية ، فتزيد وتنقص بحسب قوة (٣) ولاة مكة ، ولا طائل في ذكرها ، فراجعها في المطولات (٤) إن شئت. وسيأتي ذكر ما افتتحته (٥) الملوك أشراف مكة عند ذكر تراجمهم إن شاء الله تعالى.
[حكم دور مكة]
وأما حكم بيع (٦) دورها : فإمامنا الأعظم (٧) كره بيع دورها وكراءها
__________________
(١) في (ب) «عمر بن ربيعة». وهو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي الشاعر المشهور. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٣ / ٤٣٦ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٧٩ ، ٥ / ١٤٩ ـ ١٥٠.
(٢) ما بين حاصرتين من شفاء الغرام للفاسي ١ / ١٤. والأبيات من البحر الكامل.
(٣) في (أ) ، (ب) ، (د) «مدّة». والاثبات من (ج).
(٤) مثل : الفاكهي ـ أخبار مكة ٥ / ١٠٦ ـ ١٠٧ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٧ ـ ٤٥ ، علي عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ٦٢.
(٥) أخطأ السنجاري في هذا التعبير. فالفتح تحويل دار الكفر إلى دار الإسلام بالجهاد في سبيل الله. انظر : جميل المصري ـ دواعي الفتوحات الإسلامية ودعاوى المستشرقين.
(٦) في (د) «بيع».
(٧) أي الإمام أبي حنيفة النعمان. والسنجاري على المذهب الحنفي.