وصلاح وكوثى والحرام وقادس (١) |
|
وحاطمة (٢) البلد العريش بقرية |
ومعطشة أمّ القرى رحم ناسّة (٣) |
|
ورأس رتاح أم كوثى كبرّة |
سبوحة عرش أمّ رحم (٤) عريشنا (٥) |
|
كذا حرم البلد الأمين كبلدة |
كذا اسمها البلد الحرام لأمنها |
|
وبالمسجد الأسنى الحرام تسمّت |
وما كثرة الأسماء إلا لفضلها |
|
حباها بها الرحمن من أجل كعبة |
ومعلوم أن كثرة الأسماء تدلّ على عظم المسمى.
[حرم مكة وتحديده وسبب تحريمه]
وأما حرم مكة وتحديده وسبب تحريمه :
قال التقي الفاسي (٦) : «حرم مكة ما أحاط بها [وأطاف بها](٧) من جوانبها ، وحكمه حكمها في جميع ما تختص به تشريفا لها».
واختلف في سبب تسميتها حرما ، فقيل (٨) : «أن آدم عليهالسلام لما أهبط إلى الأرض خاف على نفسه / من الشيطان ، فبعث الله ملائكة تحرسه ، فوقفوا في مواضع أنصاب الحرم ، فصار ما بينه وبين مواقفهم حرما».
__________________
(١) في النسخ الثلاث «وقادل». والاثبات من (د).
(٢) في (ب) «وحاطبة».
(٣) في النسخ الثلاث «ناشئة». والاثبات من (د).
(٤) في (د) «رحمن». وأضاف الدهلوي ناسخ (ج) قوله : «في نسخة أخرى رحمن».
(٥) في (ب) ، (د) «عرشنا». ويستقيم الوزن أيضا في قولنا : «أم رحمن عرشنا».
(٦) في كتابه شفاء الغرام ١ / ٨٥ ، وفي كتابه العقد الثمين ١ / ٣٧.
(٧) ما بين حاصرتين إضافة من شفاء الغرام للفاسي ١ / ٥٤.
(٨) انظر : الفاكهي ـ أخبار مكة ١ / ٨١ ، ٢ / ٢٧٤ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٨٥ ، والعقد الثمين ١ / ٣٧.