وأزهر بن عبد عوف (١). ثم عثمان ، ثم معاوية رضياللهعنهم ، ثم الخلفاء ، ثم الملوك (٢) إلى عهدنا هذا كما سيأتي بيانه.
[حدود الحرم ومقداره]
ونظم بعضهم حدود الحرم [شعرا](٣) فقال :
وللحرم التحديد من أرض طيبة |
|
ثلاثة أميال إذا رمت إتقانه / |
وسبعة أميال عراق وطائف |
|
وجدة عشر ثم تسع جعرانه |
ومن يمن سبع بتقديم سينها |
|
فسل ربك الوهاب يرزقك غفرانه |
وقد زيد في حد لطائف أربع |
|
ولم يرض جمهور لذا القول رجحانه |
وقد ذكر العلامة الفاسي في مقدار الحرم بالذراع ، وأطال في ذلك وملخصه (٤) :
«قال الإمام علي بن القادر الطبري في تاريخه الذي جمعه (٥) : ان المسافة من باب الشبيكة إلى أعلام العمرة التي هناك عشرة الآف ذراع
__________________
(١) وهو أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي عم عبد الرحمن بن عوف رضياللهعنه. انظر : الاصابة ١ / ٢٩ ـ ٣٠.
(٢) في (ب) «والملوك». وانظر : الفاكهي ٢ / ٢٧٥. وكل من جدد هذه العلامات أظهر وجدد ما حدده آدم عليهالسلام ، ولم يحدثوا حدودا من عند أنفسهم. ابن جاسر ـ تحرير الأنام ١ / ٢٢.
(٣) زيادة من (ب).
(٤) انظر : شفاء الغرام في أخبار البلد الحرام ١ / ٨٧ ـ ١٠٥.
(٥) وهو : «الأرج المسكي في التاريخ المكي» ص ٥٣ ـ ٥٥ مع اختلافات في النص.