فقال : «أبو رغال أبو ثقيف ، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه». ـ رواه مسلم (١) ـ.
وروي عن أبي (٢) عمرو الزجاجي من الصوفية : أنه أقام بمكة أربعين سنة ، لم يبل ولم يتغوط في الحرم (٣).
وقالوا : «ان من الإلحاد في الحرم أن تقول كلا والله ، وبلى والله».
وعن عمر رضياللهعنه : «ان احتكار الطعام بمكة للبيع الحاد» (٤).
وروي عن ابنه عبد الله مثل ذلك.
ويقال : ان الذنوب لتضاعف فيه كتضاعف الحسنات (٥) ، وان الإنسان ليؤاخذ بالسيئة في مكة ولو كان ساهيا عنها.
وعن عمر رضياللهعنه : «لأن أخطئ سبعين خطيئة (٦) [بركبة](٧) بغير مكة ، أحب إليّ من أن أخطئ خطيئة واحدة بها» (٨).
__________________
(١) في صحيحه كما رواه أبو حاتم وابن حبان في صحيحيهما ، وأحمد في مسنده. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١١٧ وأخرجه أبو داود بالسنن برقم ٣٠٨٨ والبيهقي بالسنن ٤ / ١٥٦ وبالدلائل ٦ / ٢٩٧.
(٢) في (أ) سقطت «أبي». وفي (ج) «ابن عمرو الزجاجي». وهو خطأ والاثبات من (ب) ، (د). وانظر : شفاء الغرام ١ / ١١٦ ، والعقد الثمين ١ / ٤٢ ، والجامع اللطيف ١٠٧. وورد في جميعها «الشيخ أبو عمرو الزجاجي».
(٣) وهذا من مبالغات الصوفية. وفيه مخالفة لما كان يفعله الصحابة رضوان الله عليهم ، حيث كانوا يتخذون في بيوتهم بمكة المراحيض لقضاء حاجتهم!.
(٤) انظر : ابن الجوزي ـ مثير العزم ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٢
(٥) انظر : الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٦٦ رقم ١٤٩٠. وجاء في (د): «وان الانسان ليؤاخذ بالسيئة في مكة ولو كان تائبا عنها».
(٦) في (أ) ، (ج) «خطية». والاثبات من (ب).
(٧) زيادة من (د) بدلا من «بغير مكة».
(٨) انظر : الفاكهي ٢ / ٢٥٦ رقم ١٤٦٥ ، واسناده منقطع. ونص الحديث كما