بمكة (١) (وهو على راحلته بالحزورة) (٢) :
«والله إنك / لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله (٣) ، / ١٧ ولو لا أني أخرجت منك لما خرجت». ـ خرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان. وقال الترمذي حديث حسن صحيح ـ.
والحزورة «بفتح الحاء المهملة وزاي معجمة : الرابية الصغيرة (٤) ، والجمع حزاور ، وهي في أسفل مكة عند منارة المسجد التي تلي أجياد. والعوام يقولون عزورة ـ وهي تصحيف ـ.
وذكر الفاسي له أحاديث غير هذا في التحفة (٥) ثم قال :
«وحديث ابن الحمراء أصح هذه الأحاديث ، وهو حجة القائلين بأفضلية مكة على غيرها من الأماكن ، إلا ما اشتمل على جسده الشريف صلىاللهعليهوسلم من القبر ، فهو أفضل من جميع بقاع الأرض بالإجماع ، على ما قاله
__________________
وجل ، ولو لا أنيّ أخرجت منك ما خرجت». ـ صحيح الترمذي ، وقال حسن صحيح ٣ / ٢٥٠ رقم ٣٠٨٢ ، وصحيح سنن ابن ماجه ٢ / ١٩٦ رقم ٢٥٢٣ ، ورواه أحمد في مسنده والنسائي ، وانظر الأحاديث الواردة في فضائل المدينة رقم ١٦٤ صفحة ٣٢٤.
(١) في (ب) «لمكة».
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب). وكانت الحزورة سوق مكة بفناء دار أم هاني ، فدخلت في المسجد الحرام ، وقيل أنها الأكمة التي كانت بين باب أم هانيء وبين باب الوداع ، وقيل غيرها. ابن جاسر ـ مفيد الأنام ١ / ٢١٢.
(٣) في (ب) ، (ج) ، (د) «إليّ». وما في (أ) يوافق الحديث الصحيح.
(٤) الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٢ / ٨.
(٥) والعبارة في (ب) «وذكر الفاسي في التحفة له أحاديث غير هذا» أي تحفة الكرام. وانظر شفاء الغرام ١ / ١٢٧.