وسميّة أم عمار بن ياسر (١).
وأما ما فيها من التابعين وتابع التابعين والعلماء الأخيار الراسخين فأكثر من أن يحصى ـ نفعنا الله بهم أجمعين (٢) ـ.
فائدة :
عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال في حق مكة : «ما يخرج منها أحد إلا ندم ، وما من أحد يخرج منها ثم يعود إليها إلا ولله فيه حاجة». ـ ذكره القاضي محمد جار الله بن ظهيرة في جامعه (٣) ـ.
وعن أم المؤمنين عائشة رضياللهعنها : «لولا الهجرة لسكنت مكة ، إني لم أر السماء بمكان أقرب إلى الأرض / منها بمكة ، ولم يطمئن / ٢٤ قلبي في بلد قط ما اطمأن بمكة ، ولم أر القمر بمكان قط أحسن منه بمكة». ـ انتهى من جامع القاضي (٤) أيضا والله أعلم ـ.
وذكر الزمخشري في ربيع الأبرار (٥) عن ابن عباس رضياللهعنهما
__________________
(١) أول شهيدة في الإسلام ، قتلها أبو جهل بعد أن تعذبت في سبيل الله. وهي سمية بنت خباط. كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وكانت سابع سبعة في الإسلام. أسد الغابة ٦ / ١٥٥ ـ ١٥٦.
(٢) انظر : ابن الجوزي ـ مثير العزم ٢ / ٢١٣.
(٣) الجامع اللطيف ٩٤ ـ ٩٥.
(٤) الجامع اللطيف ٩٥.
(٥) لم أجد في كتاب الزمخشري ـ ربيع الأبرار ـ هذا النص. ووجدت : عن ابن عباس : «ما أعلم على وجه الأرض بلدة يكتب لمن صلّى فيها ركعة مائة ركعة غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة يكتب لمن صلى فيها ركعة مائة ركعة غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة يتصدق فيها بدرهم فيكتب له ألف درهم إلا مكة. ولا أعلم على وجه الأرض بلدة هي مأوى الأبرار ومصلى الأخيار غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة ما مسّ منها شيء إلّا وفيه تكفير للخطايا إلا مكة. ولا أعلم بلدة يحشر منها الأنبياء غير مكة ، ولا أعلم على وجه الأرض بلدة ينزل فيها كل يوم