حميد (١) بيتا ، إما حياة وإما موتا».
والصحيح من مذهبنا (٢) عدم جواز تطويل البناء على الكعبة ، كمد هو معروف في محله.
[أسماء الكعبة]
والكعبة الشريفة بين الأخشبين المتقدم ذكرهما ، في وسط المسجد الشريف ، ولها أسماء كثيرة منها : البيت الحرام ، لأن الله تعالى حرمه وعظمه ، والمراد بتعظيمه تعظيم سائر الحرم ، ومن تعظيمه إضافته إليه تعالى في قوله :
(أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ)(٣)(وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)(٤).
ومنها : البيت العتيق : قيل لأن الله أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار. وقيل [لقدمه](٥) لأنه أول بيت وضع للناس ، وقيل لأنه أعتق من الغرق زمن الطوفان. وقيل لأن الله يعتق فيه رقاب المؤمنين من العذاب. وقيل لعتق زائره من النار. وقيل غير ذلك. والأول هو المعتمد كما قاله القاضي في الجامع (٦).
__________________
ـ ٢٠١٠. والخبر نفسه في جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار ١ / ٤٤٣ ـ ٤٤٤.
(١) في (د) «زهير».
(٢) أي مذهب الإمام أبي حنيفة. مذهب المؤلف السنجاري.
(٣) في (د) «والقائمين».
(٤) سورة الحج الآية ٢٦.
(٥) زائدة من (ب) ، (ج) ، (د).
(٦) أي الجامع اللطيف ص ١٩ لابن ظهيرة. وانظر : ابن الجوزي ـ مثير العزم ١ / ٣٤٦.