[بناء الكعبة]
وأما الكلام على بنائها :
ففي عدد بنائها خلاف ، قال الفاسي (١) : «وتحصل (٢) من مجموع ما قيل أنها بنيت عشر مرات». ـ انتهى ـ.
قلت : والمشهور أنها بنيت خمس مرات ، الأول بناء الملائكة ، والثاني بناء سيدنا آدم ، والثالث بناء إبراهيم عليهالسلام ، والرابع بناء قريش في الجاهلية وحضره النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة ، والخامس بناء ابن الزبير ثم هدم الحجاج بعضه ، وفي اطلاق البناية تجوز (٣).
وقيل : بنيت عشر مرات : بناها الملائكة ، ثم آدم ، ثم أولاده ، ثم الخليل ، ثم العمالقة ، ثم جرهم / ثم قصي بن كلاب ، ثم قريش ، ثم / ٢٨ ابن الزبير ، ثم الحجاج.
قال القاضي تقي الدين الفاسي (٤) :
«ووجدت بخط عبد الله بن عبد الملك المرجاني (٥) : أن عبد المطلب
__________________
(١) شفاء الغرام ١ / ١٤٧.
(٢) في (ج) «وعقل». وفي (د) «ويتحصل».
(٣) في شفاء الغرام : «واطلاق العبارة بأن بنى الكعبة تجوز لأنه لم يبن إلا بعضها» ١ / ١٤٧. أي الحجاج بن يوسف الثقفي.
(٤) شفاء الغرام ١ / ١٤٧.
(٥) عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله البكري التونسي المكي المعروف بالمرجاني ، كان حيا سنة ٧٧٠ ه. تونسي الأصل اسكندري المولد مكي الدار ، من تصانيفه : أسماء أئمة العلم والأعيان من النبي صلىاللهعليهوسلم إلى زمنه ، وبهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة المختار ، وتاريخ من آدم إلى زمنه. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ٧٠ ـ ٧٢.