لطيفة :
قال السهيلي (١) : «وفي تفجيره إياها بالعقب إشارة إلى أنها (لعقبه من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم) (٢) كما قال : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)(٣) ـ أي في أمة محمد صلىاللهعليهوسلم».
أقول : وفي ربيع الأبرار للزمخشري (٤) :
«زمزم هزمة جبريل ، أنبعها مرتين ، مرة لآدم عليهالسلام ، فلم تزل كذلك حتى انقطعت زمن (٥) الطوفان. ومرة لإسماعيل عليهالسلام». ـ انتهى ـ.
وهذه فائدة لم أرها لغيره ، والله الموفق.
[جرهم والعماليق ونزولهم مكة]
قال التقي الفاسي (٦) : «(واتفق أن حيا مر بسيارة) (٧) من جرهم ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ ، فرأوا طيرا تحوم على أبي قبيس فقالوا : انه ليحوم على ماء ، ولا نعهد هاهنا ماء ، فتبعوه ، فرأوا هاجر وابنها ، فقالوا لها : أتأذني لنا ، ننزل نؤنسك ، ونشرب من مائك
__________________
(١) الروض الأنف.
(٢) ما بين قوسين في (أ) ، (د) «وراثة وهو محمد صلىاللهعليهوسلم». والاثبات من (ب) ، (ج).
(٣) سورة الزخرف الآية ٢٨.
(٤) ربيع الأبرار ونصوص الأخبار.
(٥) في (ب) ، (ج) «زمان».
(٦) شفاء الغرام ٢ / ٧ ، ١ / ٣٩٧.
(٧) ما بين قوسين في (أ) ، (د) «واتفقت أن مرت سيارة» والعبارة مضطربة في (ب) والاثبات من (ج).