سعيد بن أسامة (١). وقيل حدّا بنت سعد. وقيل إن امرأته الأولى من العماليق». وتقدم ذلك عن المسعودي (٢) ـ والله أعلم ـ.
[لسان إسماعيل]
وتكلم إسماعيل بلغتهم (٣) فيقال لبنيه العرب المستعربة ، ولبني جرهم العرب العرباء ، وكان لسان إبراهيم عليهالسلام عبرانيا.
وفي كون إسماعيل أول من / تكلم بالعربية (٤) اختلاف طويل.
فائدة :
فإن قلت قد صح أن لسان إبراهيم كان عبرانيا ولسان إسماعيل كان عربيا ، فكيف أمكن التفاهم في خطابيهما (بما كان) (٥)؟!.
قلت : ذكر بعض شراح المشكاة في حديث ابن عباس رضياللهعنهما : «كان صلىاللهعليهوسلم يعوذ الحسن والحسين يقول : أعوذكما (٦) بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ـ إلى أن قال : ان أباكما ـ يعني إبراهيم ـ كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق».
قال الشارح : أي بفحواها ومرادفها (٧) لا بهذه الصيغة العربية ، فإنه
__________________
(١) في شفاء الغرام للفاسي «شامة» ٢ / ١٣.
(٢) في مروج الذهب ٢ / ٤٧.
(٣) أي بلغة جرهم العربية. وانظر : ابن الضياء ـ تاريخ مكة المشرفة ٤٥.
(٤) وانظر بشأن هذا الاختلاف : ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٢٤ ، اليعقوبي ـ تاريخ ٢ / ٢٢١ ، القضاعي ـ تاريخ ٩٦ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢١.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج) ، (د). والتساؤل هذا لا لزوم له.
(٦) في (ب) ، (ج) «أعيذكما» والحديث أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف ٧ / ٤٠٧ وابن السنى بعمل اليوم والليلة صفحة ٦٢٨.
(٧) في (أ) ، (د) «بفحواهما ومرادفهما». والاثبات من (ب) ، (ج).