قال ابن الضياء (١) : «وكانت الملائكة تأتيه بالحجارة من هذه الجبال». ـ انتهى ـ.
[السكينة]
فلما اجتمعت [هذه](٢) الحجارة ، أرسل الله السكينة ـ وهي ريح طيبة خجوج (٣) ـ وقال ابن الضياء : «لها رأس ووجه تتكلم».
وذكر فيها (٤) روايات.
فما زالت تنسف الأرض حتى أظهرت أساس الكعبة.
فبنى إبراهيم عليهالسلام عليه. وجعل طول البيت في السماء تسعة أذرع ، وعرضه في الأرض من جهة الحجر الأسود إلى الركن الشامي اثنين وثلاثين ذراعا ، وجعل عرضه من الركن الشامي إلى الغربي اثنين وعشرين ذراعا ، وجعل طوله من جهة ظهر البيت من الركن المذكور إلى اليماني إحدى وثلاثين ذراعا. وجعل عرضه في الأرض من الركن اليماني إلى الحجر الأسود عشرين ذراعا. وجعل الباب لاصقا بالأرض غير مرتفع ولا مبوب. وحفر حفرة في بطن البيت جعلها خزانة لما يهدى للكعبة.
وكان إبراهيم يبني وإسماعيل ينقل الحجارة على رقبته.
__________________
(١) ابن الضياء محمد بن أحمد العمري القرشي ـ قال في كتابه تاريخ مكة المشرفة ص ٣٧ : «ذلك من آدم». وانظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٠ ـ ٣١.
(٢) زيادة من (ب) ، (ج) ، (د).
(٣) في (أ) ، (د) «حجوف». وهو خطأ.
(٤) سقطت من (ج) وانظر روايات السكينة : ابن الضياء الحنفي ـ تاريخ مكة المشرفة ٤٤ ، ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ١ / ١٧٨ ـ ١٨٠ ، وابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٥٠.