ولم يبنها بقصة (١) ولا مدر (٢) ولا سقف ـ على ما رواه الفاسي (٣) عن ابن عباس رضياللهعنهما ـ زاد ابن ظهيرة في شفاء الغليل (٤) : وكذلك بنيان أساس آدم عليهالسلام. ـ انتهى ـ
فائدة :
كان ابتداء عمل الخليل ثاني يوم من ذي القعدة ـ قاله العلامة المرشدي في كتابه براعة الاستهلال (٥).
فائدة أخرى :
ذكر الفاسي (٦) عن ابن الحاج : أن بناء إبراهيم كان مدورا من / ٣٨ ورائه (٧) ، وكان للبيت ركنان ـ وهما اليمانيان ـ وإنما / ربعته قريش. فتأمله مع ما تقدم من صفة البناء ، وهذا يؤيد اشتقاق اسمها من التكعيب.
__________________
(١) في (د) «بجص». والقصة هي النورة أو شبهها. الجامع اللطيف ٥٠. وذكر ابن منظور أنها الحجارة من الجص ـ لغة حجازية. لسان العرب ٧ / ٧٦.
(٢) في (ج) «صدر». وهو خطأ.
(٣) في شفاء الغرام ١ / ١٥٠ ـ ١٥١.
(٤) شفاء الغليل ودواء العليل في حج بيت الرب العظيم الجليل ـ منسك لفخر الدين بن ظهيرة أبو بكر بن علي بن ظهيرة القرشي. المتوفى سنة ٨٨٩ ه ـ مخطوط. انظر : محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ١٦٢.
(٥) لعبد الرحمن بن عيسى المرشدي العمري المكي المتوفى سنة ١٠٣٧ ه ، ولم يذكر له الحبيب الهيلة هذا الكتاب. انظر : التاريخ والمؤرخون ٣٠٦ ـ ٣٠٧.
(٦) في شفاء الغرام ١ / ١٥٠. ذكر عن ابن الحاج المالكي في منسكه.
وابن الحاج لعله شيث بن إبراهيم بن محمد بن حيدرة أبو الحسن ضياء الدين المعروف بابن الحاج القناوي. توفي سنة ٥٩٩ ه. انظر : الزركلي ـ الاعلام ٣ / ١٨١.
(٧) في (ب) ، (ج) «رواية». وهو خطأ.