وأما / السنة فقوله صلىاللهعليهوسلم : «ان الحجر والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة ، طمس الله نورهما ، ولو لا أن طمس [الله](١) نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب ـ أخرجه أحمد بن حنبل في المسند (٢).
قال الفاكهي (٣) : «قال بعض الناس أن يهوديا أو نصرانيا كان بمكة (٤) ، ففقد المقام ذات ليلة ، فوجد عنده ، فأخذ منه وضرب عنقه.
ولا يزال هذا المقام محروسا حتى يرفع إلى الجنة ، على مقتضى حديث عائشة رضياللهعنها».
ويخالف الحجر الأسود في حكم استلامه ، فانه ليس بسنة.
وأما الحجر الأسود :
فعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «الحجر الأسود يمين الله في أرضه (٥) فمن لم يدرك بيعة النبي صلىاللهعليهوسلم فمسح الحجر الأسود فقد بايع الله ورسوله».
وروي عن عبد الله بن عمر أنه قال (٦) : «استقبل النبي صلىاللهعليهوسلم الحجر
__________________
(١) زيادة من (ب) ، (ج).
(٢) في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص. المسند ٢ / ٢٨٣ حديث رقم ٧٠٠٦ ، ٧٠٠٧ ، كما أخرجه ابن حبان في صحيحه ، والترمذي في جامعه ٣ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤ وقال غريب. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٧٢ ، والعقد الثمين ١ / ٦٧.
(٣) أخبار مكة ١ / ٤٥٢.
(٤) ذكر الفاكهي اسمه «جريج» ١ / ٤٥٢. وكذلك الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٣٨.
(٥) انظر الفاكهي : حيث ورد فيه جزء من الحديث باسناد حسن ١ / ٨٩. وأما بقية الحديث مع أوله فقد ورد باسناد ضعيف ١ / ٨٨.
(٦) والحديث باسناد ضعيف. انظر : الفاكهي ١ / ١١٤. حديث رقم ٨٦. وأضاف ابن ظهيرة : رواه ابن ماجة والحاكم. انظر الجامع اللطيف ٢٢.