فائدة : هل كان الحجر الأسود يسمى بالأسود قبل اسوداده (١) حال كونه أشد بياضا من اللبن؟ أو تجدد له هذا الإسم بعد اسوداده؟ :
قال القاضي في جامعه (٢) عن جده : «لم أر في ذلك كلاما لأحد».
ومن خواصه :
أنه اذا جعل في الماء لا يغرق ، واذا جعل في النار لا يحمى (٣).
ومن حفظ الله له أنه أزيل من موضعه مرات ثم أعيد ، وها هو محفوظ إلى الآن ولله الحمد.
فرع :
السنة في تقبيل الحجر الأسود أن يكون بلا تصويت ولا تطنين ولا لحس (٤) ، وان أمكنه أن يسجد عليه فعل لأنه جائز عندنا (٥) وعند الشافعي وأحمد ، لأنه تقبيل (٦) وزيادة سجود لله تعالى. وقال مالك : ان السجود بدعة. ـ والله أعلم ـ.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) ، (د) «سواده».
(٢) الجامع اللطيف لابن ظهيرة المخزومي ص ٢٥. وقد أضاف على ما نقله السنجاري : «ويحتمل أنه كان يسمى بذلك لما فيه من السؤدد ، فيكون المراد بقولهم أسود أي ذو سؤدد ، ويحتمل أنه لم يسم بذلك الا بعد اسوداده».
(٣) انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٢٢. وذكر أنه لم يصح هذا. وانظر الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٧٤ ، شفاء الغرام ١ / ٣١٦.
(٤) في (ج) «فحش».
(٥) أي في المذهب الحنفي ، مذهب المؤلف السنجاري.
(٦) في (أ) «فيه تقبلا». وفي (ب) ، (د) «تقبيلا». والاثبات من (ج).