وفي رواية غيره : «ولأبرءا من استلمهما من الخرس والجذام والبرص» ـ انتهى كلام السهيلي ـ (١).
قلت : وينظر في معنى الركن اليماني هل هو هذا الحجر الذي في الركن الآن ، أو حجر غيره؟!.
ولم أر من تعرض لذكره بأكثر من الفضيلة (٢) ، وما ورد في الركن من ذلك. ثم رأيت في الشفاء ما معناه (٣) : «ان هذه اللفظة وهي والركن اليماني رواها السهيلي عن الترمذي ، قال : وهذا غير معروف ، وإنما المعروف في الحديث : الحجر الأسود والمقام. ولعل الركن من السهيلي سبق قلم». ـ انتهى كلام الفاسي في الشفاء وبه يحصل الشفاء ، والله الموفق.
[شرف بناء الكعبة]
نرجع (٤) إلى ذكر بناء الخليل عليهالسلام :
قال العلامة القسطلاني (٥) : «ليس على وجه الأرض أشرف بناء
__________________
(١) في (أ) ، (ب) ، (د) «البلوي».
(٢) في (ج) «فضيلة ما».
(٣) والنص في شفاء الغرام للفاسي كما يلي : «وذكر السهيلي مثبتا في سبب تسمية الركن اليماني لأنه قال : وأما الركن اليماني فسمي باليماني فيما ذكر العيني لأن رجلا من اليمن بناه اسمه أبي بن سالم». ١ / ٢٨٢. والصحيح «فيما ذكره القتبي» بدلا من العيني. انظر : الروض الأنف ١ / ٢٢٤.
(٤) في (ب) ، (ج) «رجع».
(٥) القسطلاني : أبو بكر قطب الدين محمد بن أحمد بن علي القيسي الشاطبي ، توزري الأصل ، مصري المولد ، مكي النشأة. وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة الى وفاته سنة ٦٨٦ ه. عالم بالحديث ورجاله له رسالة في تفسير آيات من القرآن الكريم. انظر : شذرات الذهب ٥ / ٣٩٧ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٣٧٣ ، الزركلي ـ الاعلام ٥ / ٣٢٣.