من الكعبة / لأن الآمر ببنائها الملك الجليل (١) ، والمبلغ والمهندس جبريل ، / ٤٤ والبناء إبراهيم الخليل ، والتلميذ العامل فيه إسماعيل». ـ انتهى ـ.
[الكعبة أول بيت وضع للناس للعبادة]
قال ابن الضياء (٢) : وأجمع العلماء على أن الكعبة أول بيت وضع للناس للعبادة.
وفي المعنى المراد بقوله : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ)(٣) للعلماء ستة أقوال مذكورة في المطولات (٤).
ويروى أن ذا القرنين (٥) ورد مكة وإبراهيم وإسماعيل يبنيان البيت فقال : «ما هذا؟!». قالا : «نحن عبدان مأموران ببناء هذا البيت». فقال : «هاتا البينة على ما تدعياه». فجاءت خمسة أكبش (٦) هناك فقلن : «نحن نشهد أنهما عبدان مأموران بالبناء». فقال : «رضيت وسلمت». فمضى لشأنه وتركهما.
وعن أبي الدرداء قال (٧) : «قلت يا رسول الله ، أي مسجد وضع
__________________
(١) في (ج) «الجبار».
(٢) ابن الضياء الحنفي ـ تاريخ مكة المشرفة ٣٥.
(٣) سورة آل عمران الآية ٩٦.
(٤) انظر مثلا : تفسير البيضاوي ١ / ٨٢.
(٥) عن ذي القرنين انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ١ / ٥٧٣ ـ ٥٧٨ ، القضاعي ـ تاريخ ١٥٨ ـ ١٦١. وهذه الرواية انظرها في قصص الأنبياء لابن كثير والتفسير ١ / ١٧٩ ، ١ / ٢٤٦. والأزرقي.
(٦) في (ب) ، (ج) «أنفس».
(٧) وجاء في الجامع اللطيف هذا الحديث ص ١٤ : «عن أبي ذر رضياللهعنه» (وقد ورد في الصحيحين عن «أبي ذر رضياللهعنه». انظر : ابن كثير ـ قصص الأنبياء ١ / ٢٤٠ أخرجه البخاري ٤ / ١٧٧ ومسلم في المساجد برقم ١ ، ٢ والبيهقي بالسنن ٢ / ٤٣٣ والطبري بتفسير ٤ / ٧ وابو نعيم بالحلية ٤ / ٢١٦.