وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» (١). وفي رواية عنه : «من قام تحت مثعب الكعبة" (٢).
وقال عثمان رضياللهعنه لأصحابه يوما (٣) : «ما زلت قائما على باب الجنة» ـ وكان قائما تحت الميزاب يدعو عنده ـ وفيه قبر إسماعيل عليه / ٤٦ السلام / كما يأتي (٤).
[بدعة](٥)
وينبغي الاحتراز عما يفعله جهلة العوام من وقوفهم في فتحتي الحجر للسلام على النبي صلىاللهعليهوسلم واستدبارهم الكعبة ، والأدب استقبال الكعبة.
قلت : وأضر (٦) من هذا : ان كثيرا من الجهلة في رمضان يمتليء بهم الحجر ليلة ختم إمام الحنفي ، فيستقبلون الإمام للنظر إليه وإلى صلاته ويستدبرون الكعبة ، حتى أن بعضهم يأتي بابنه فيجلسه على جدار الحجر وهذا من البدع المنكرة يقّظ الله لحسمه (٧) أهل الخير ـ. والعجب
__________________
(١) ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٨٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٥٠.
(٢) العبارة في (أ) ، (ب) ، (ج) «ما قام شعب الكعبة». وعلق ناسخ (ج) بقوله : هكذا في الأصل. وعند الفاسي وابن ظهيرة «من قام تحت مثعب الكعبة ودعا أستجيب له ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». أخرجه الأزرقي ١ / ٢٣. انظر : ابن ظهيرة ص ٨٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٥٠ ، وذكروا أن المثعب هو مجرى الماء وسيله ويعني هنا ميزاب الكعبة.
(٣) الجامع اللطيف ص ٨٩.
(٤) في هذا الكتاب. وقبر أمه هاجر. الجامع اللطيف ص ٨٩.
(٥) من شفاء الغرام للفاسي ١ / ٣٥١. وسكت عنها السنجاري ولكنه لا يؤيد الرأي كما هو واضح في السياق.
(٦) في (ج) «وآخر».
(٧) بياض في (د).