من ولاة الحرم أنهم يوقفون المشدين صفين وسط الطواف ، حتى يكلد أن ينقطع الطواف ، ولا ينتبهون (١) لإيقاف مشدين على فرجتي الحجر في مثل هذه الليلة يمنعون الناس من هذه البدعة.
وعلى كل حال فان الناس واقعون (٢) في استدبار القبلة في (٣) ليالي الختوم للأئمة الأربعة ، ألا ان هذه (الجهمية أضل) (٤) وأبدع ، والله الموفق للصواب.
وصح أنه صلىاللهعليهوسلم (صلى فيه) (٥).
[الحفرة المرخمة]
وأما الحفرة التي في وجه الكعبة :
فذكر العزّ بن عبد السلام أنها المكان الذي صلى فيه جبريل بالنبي صلىاللهعليهوسلم الصلوات الخمس حين فرضها الله تعالى على أمته ـ قاله ابن جماعة ، ولم أر ذلك لغيره (٦).
وتقدم أن المقام كان في مقدار نصفها من جهة الباب ، وأن النبي صلىاللهعليهوسلم صلى عنده ركعتي الطواف.
__________________
(١) في (ب) «يتهمون» ، وفي (ج) «يتهمون. والاثبات من (أ) ، (د).
(٢) في (أ) ، (ب) ، (د) «واقعين : والاثبات من (ج).
(٣) سقطت من (ج).
(٤) ما بين قوسين في (أ) «الجهة أخضع» ، وفي (ب) «الجمعية أضل» ، وفي (د) «الجهة أفضع». والاثبات من (ج). والجهمية تطبق على القدرية وهم في الأصل أتباع الجهم بن صفوان. والصحيح «الجهة أفظع» أي جهة إمام الحنفي ـ الحجر ـ.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٦) عز الدين بن جماعة في منسكه. وانظر الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٥٥ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٨٧.