[قصة الذبيح]
وملخص قصة الذبيح (١) :
أنه عليهالسلام ـ أعني إبراهيم ـ لما أمر بذبح إسماعيل أتاه وقال / ٤٩ له : يا بني / اذهب بنا نحطب لأهلك (٢). وأخذ معه شفرة ، وأمر إسماعيل أن يأخذ معه حبلا. فسار به إلى ثبير بمنى ، فقال له : (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى ، قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)(٣).
فربطه بالحبل وأوثقه ، ثم شحذ شفرته ثم (تَلَّهُ لِلْجَبِينِ)(٤) ، ثم التفت يتقي النظر اليه ، وجعل الشفرة في حلقه ، فقلبها جبريل ، ثم اجتذبها (٥) ، (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا)(٦)!. فهذه ذبيحتك فداء لابنك ، فاذبحها دونه.
قال الحسن (٧) : فاذا بتيس (٨) من الأروى (٩) أهبط اليه من ثبير.
وكثير من أهل العلم يزعم أنه أهبط عليه كبش أملح ، أقرن ، أعين.
وفي تفسير القاضي البيضاوي (١٠) عند ذكر القصة : «وكان قرنا
__________________
(١) بالأصل الذبح والتصحيح من ج ، د.
(٢) في (ب) ، (ج) الى أهلك.
(٣) سورة الصافات الآية ١٠٢.
(٤) سورة الصافات الآية ١٠٣.
(٥) أضاف ناسخ (ب) في الهامش «ثم انتزعها». وفي نسخة (ج) «انتزعها».
(٦) سورة الصافات من الآيتين ١٠٤ ، ١٠٥.
(٧) أي الحسن البصري إمام أهل البصرة المشهور.
(٨) في (ب) «ابليس». وهو خطأ.
(٩) الأروى : أنثى الوعول. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٩٥.
(١٠) عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي القاضي المفسر ، توفي سنة