مضاض بن عمرو الأصغر أربعين سنة» ـ انتهى كلامه (١).
ثم ان مضاض بن عمرو ضم اليه بني نابت بن إسماعيل مع ما إنحاز إليه من جرهم.
[نشر أولاد إسماعيل عليهالسلام]
قال الفاسي (٢) عن الفاكهي (٣) بسنده :
«ان الله تبارك وتعالى لما أراد نشر أولاد إسماعيل ، كثروا وازدادوا وضاقت عليهم مكة ، فخرج أهل القوة منهم يتخذون أموالا من الابل يطلبون بها المرعى ، فلا تزال أموالهم تربو وتكثر ، فجعلوا يتداعون إلى ذلك رغبة فيه كراهية أن يحدثوا في الحرم حدثا. وكانوا يقولون : نحن عباد الله وهذا حرمه وبيته ، ومن أحدث فيه أخرجه الله منه. ولم يزالوا حتى لم يبق في مكة من ولد إسماعيل إلا من حبسه (٤) الفقر أو من حبس نفسه لجوار البيت ، أو خائف مستجير بالحرم ليأمن بذلك. وكان يقال لمن بمكة أهل الله ، أقاموا عنده (٥) بفناء بيته وفي حرمه وحرمته (٦)» ـ انتهى ملخصا ـ.
[عبادة الأوثان ودور الياس بن مضر]
وذكر الفاكهي (٧) بسنده إلى ابن إسحاق :
__________________
(١) أي كلام الفاسي عن المسعودي.
(٢) في شفاء الغرام ٢ / ٣٤.
(٣) في أخبار مكة ٥ / ١٣٣ ـ ١٣٤.
(٤) في (ج) «جلسه». وفي (د) «أحبسه».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) سقطت من (ب) ، (ج).
(٧) أخبار مكة ٥ / ١٣٤ ـ ١٣٥. وانظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٧٧ ، ابن كثير