تاريخ المدينة (١).
[ثعلبة بن عمرو القحطاني]
وذكر الفاسي (٢) : «أن ثعلبة بن عمرو (بن عامر) (٣) ابن حارثة ابن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد القحطاني سار [هو](٤) وقومه ـ وهم أهل مأرب ـ لا يطئون بلدا (٥) إلا غلبوا عليه ، حتى دخلوا مكة ، وأهلها (إذ ذاك) (٦) جرهم قد قهروا الناس ، وحازوا ولاية البيت على بني إسماعيل [وغيرهم](٧) ، فأرسل إليهم ثعلبة يقول : إنا خرجنا من بلادنا ، فلم ننزل بلدا إلا فسح أهله (٨) لنا ، فنقيم معهم حتى نرسل روادنا (٩) فيرتادون لنا بلدا تحملنا ، فافسحوا لنا». فأبوا عليه. فأرسل إليهم : «أنه لا بد من المقام ، فإن تركتموني نزلت وحمدتكم ، وواسيتكم في الماء والمرعى / وإن أبيتم أقمت على كرهكم ، ثم لا / ٥٥ (ترعون معي) (١٠) إلا فضلا ، ولا تشربون إلا رنقا ، فإن قاتلتموني قاتلتكم ، فإن ظهرت عليكم سبيت النساء ، وقتلت الرجال».
__________________
(١) وكتابه : وفا الوفا بأخبار دار المصطفى ـ مجلدان ، طبعته مطبعة الآداب والمؤيد ، مصر ١٣٢٦ ه.
(٢) شفاء الغرام ١ / ٥٩٦.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج) ، (د).
(٤) زيادة من (ج). وما بعدها في (ج) غير مقروء الى" مأرب».
(٥) في (ج) ، (د) «بلدة».
(٦) في (ب) بياض بمقدارها. وساقطة من (ج).
(٧) زيادة من (ج).
(٨) في (ج) ، (د) «أهلها».
(٩) في (ج) «ورادنا».
(١٠) في (ج) «ترتقون مني».