وقال الزبير بن بكار : «لما حضرت نزار الوفاة ، آثر إيادا بولاية مكة (١) ، وأعطى مضر قبة له حمراء ـ فسميت مضر الحمراء ـ وأعطى ربيعة فرسه ـ فسمي ربيعة الفرس ـ وأعطى أنمارا جارية يقال لها بجيلة فحضنت (٢) أولاده ـ فقيل لهم بجيلة أنمار ـ والله أعلم» ـ انتهى.
فائدة :
وقال الزبير بن بكار : «حدثني حمزة بن عتبة اللهبي قال ، حدثنا محمد بن عثمان بن إبراهيم الحجبي قال : كان شجر الحرم خضيدا (٣) لا شوك فيه ، فلما أحدثت خزاعة المعاصي اقشعر الشجر من معاصيهم ، فخرج له هذا الشوك» ـ انتهى ـ.
[قصد بعض التبابعة مكة]
قال ابن الضياء (٤) : «وكان بعض التبابعة قصد مكة لتخريب البيت ، فقاتله خزاعة أشد القتال. وقصده ثانيا فقاتلوه أيضا». وأما تبع الثالث الذي نحر الابل وكسى البيت فهو في زمن قريش. وسيأتي ذكره في محله.
فائدة :
قال السهيلي (٥) : «معنى تبّع بلغة اليمن الملك المتبوع».
__________________
(١) في (أ) «الكعبة». والاثبات من (ب) ، (ج) ، (د).
(٢) في (ب) ، (ج) «فحاضنت».
(٣) في (أ) ، (ب) «حضيدة». وفي (ج) «صغيرا». وخضيدا من الخضيد ـ من الخضد ـ شجر رخو بلا شوك ، ومنه قوله تعالى : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ). وهو الذي خضد شوكه فلا شوك فيه. انظر : لسان العرب ٣ / ١٦٢ ، ١٦٣.
(٤) ابن الضياء الحنفي.
(٥) في الروض الأنف ١ / ٢٣.