[قصي بن كلاب]
وكان ربيعة بن حزام بن سعد) (١) [بن زيد بن مناة](٢) قدم مكة بعد موت كلاب بن مرة (٣) ، فتزوج فاطمة بنت سعد بن سيل (٤) ، وكانت تحت كلاب بن مرة فولدت له زهرة ، وقصيا ، وهو في حجرها ـ أعني قصيا ـ فتزوجها ، وأخذها معه إلى قومه بني عذرة ومعها قصي ابن كلاب ـ ولذلك سمي قصيا ، لأنه أقصي عن قومه واسمه زيد ـ ونقل الحلبي (٥) في سيرته عن الامام الشافعي أن اسمه يزيد ـ والله أعلم.
فشبّ (٦) قصي في بني عذرة ، وولدت فاطمة لربيعة رزاحا. فلما كبر قصي وقع بينه وبين القوم تنافر ، فقال له بعضهم : «الحق بقومك». فقال : «ومن قومي؟!» ، ـ وكان يظن أنه ابن ربيعة ـ فقالوا له : «سل أمك». فسألها ، قالت : «أي بني ، أنت والله أشرف وأعز منهم قوما ، أنت قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر [بن كنانة](٧) وهو قريش بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر [بن نزار](٨) بن معد بن عدنان ، وقومك أهل الله
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج) أيضا ولعله في أحد حواشي (ب) المطموسة.
(٢) ما بين حاصرتين من (د). وفي النسخة نفسها «ربيعة بن حرام بن سعد».
(٣) كلاب بن مرة والد قصي مجمع قريش. انظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٤) في (ب) «سبل» ، وفي (ج) «شبل». واسم سيل : خير بن حمالة بن عوف ابن غنم بن عامر الجادر بن عمرو. هامش رقم (٨) ابن هشام ١ / ١٠٤.
(٥) سيرة الحلبي ـ انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ص ٧.
(٦) في (ب) ، (ج) «فنشأ».
(٧) زيادة من (ج).
(٨) زيادة من (ج).