هم (١) نزلوها والمياه قليلة |
|
وليس بها إلا كهول بني عمرو (٢) |
وهم ملأوا البطحاء مجدا وسؤددا |
|
وهم طردوا عنها غواة بني بكر |
وهم حفروها والمياه قليلة |
|
ولم يستقي إلا بنكد من الحفر |
حليل الذي عادى كنانة كلّها |
|
ورابط بيت الله في العسر واليسر |
أحازم إمّا أهلكن فلا تزل |
|
لهم شاكرا حتى توسّد في القبر |
ثم بنت قومه بيوتهم حول البيت ، وجعلوا أبوابهم إلى المسجد ، وجعلوا بين البيوت أزقة تفضي إلى المسجد.
[بناء قصي للكعبة]
ثم أن قصيا جمع من (٣) فائض ماله ، وهدم الكعبة وبناها بالحجر والطين ، وزاد في طولها تسعة أذرع على ما كانت عليه (٤) زمن إبراهيم عليهالسلام ، فبناها خمسا وعشرين ذراعا.
قال الزبير (٥) وقال محمد بن حسن عن محمد بن طلحة عن عثمان ابن عبد الرحمن قال : «كانت في الكعبة بئر ، ذراع [وربع](٦) وشبر يقال لها بئر أدد على / رأسها صنم من جزعة (٧) حمراء ، يقال له هبل ، يطرح فيها ما يهدى للكعبة ، وسقفها بخشب الدوم وجريد النخل ، وهو أول من سقفها ولم يسقفها أحد قبله».
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «وهم».
(٢) بنو عمرو : هم خزاعة.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج).
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) أي الزبير بن بكار.
(٦) زيادة من (ب) ، (ج).
(٧) الجزعة : الخرزة اليمانية الصينية فيها سواد وبياض تشبه الأعين ـ القاموس المحيط ٣ / ١٣.