[ما يفعل بالكسوة
القديمة]
قال التقي الفاسي : «والكعبة تكسى في عصرنا هذا يوم النحر من كل سنة إلا أنه
لا يسبل عليها ثوبها في هذا اليوم ، وإنما يسبل عليها مقدار نصفها ، ويسبل الباقي
في بقية ذي الحجة من كل سنة في الغالب. وتأخذ سدنتها ما بقي من الكسوة ، ويتصرفون فيها بالبيع وغيره من قديم الزمان
وإلى الآن».
قال القطب : «وقد جرت عادة بني شيبة أن يأخذوا الكسوة العتيقة إذا وردت الجديدة ، وهي من أوقاف السلطنة؟
، ولا يعلم شرط الواقف فيها ، فيبقون على ما هم عليه».
وذكر القاضي في
جامعه : «أن أمراء مكة كانوا يأخذون ستر باب الكعبة مع جانب كبير من الكسوة ، أو
ستة الآف درهم عوضا عن ذلك ، إلى أن رفع عنهم ذلك الشريف عنان بن مغامس لما ولي مكة سنة سبعمائة وثمانية وثمانين ، وتبعه أمراء
مكة إلى زمن السيد حسن بن عجلان ، فكان يأخذ منهم ستر الباب وكسوة المقام ويهديها لمن يريده من الملوك
وغيرهم» ـ انتهى .
__________________