عبد الدار الحجابة إلى ابنه عثمان ، ولم تزل في أولاده إلى أن انتقلت إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، فمات ولم يعقب ، فصارت إلى ابن عمه شيبة بن عثمان ، وهي في ولده إلى الآن.
فائدة :
جرت العادة في بني شيبة أن يكون المفتاح عند أكبرهم (١) سنا ، وذلك من فعله صلىاللهعليهوسلم ، فإنه دفعه لعثمان بن أبي طلحة مع وجود إبن عمه شيبة بن عثمان. ولما مات عثمان ولي السدانة شيبة بن عثمان. والظاهر أن ذلك شأن ولاة البيت (٢) من زمن الجاهلية ، لأن قصيا خلفه عليه [ولده](٣) عبد الدار وهو أكبر أولاده. وبقي في يد عثمان بن أبي طلحة (إلى زمن الفتح ، فأخذه صلىاللهعليهوسلم من يد عثمان بن أبي طلحة) (٤) واسمه عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار العبدري القرشي ، ورده صلىاللهعليهوسلم إليه بعد أن خرج من الكعبة وقال : «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة ، لا ينزعها منكم إلا ظالم».
(وفي ذلك نزل) (٥) قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٦).
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «لأأكبرهم» وأضاف ناسخ (ب) «أن في نسخة أخرى عند أكبرهم».
(٢) في (د) «الأمر».
(٣) زائدة من (ج).
(٤) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٥) ما بين قوسين في (ج) «ونزل في ذلك».
(٦) سورة النساء الآية ٥٨.