ذلك أكل بالمعروف ، أو إلى ما يأخذونه من بيت المال لمقابلة خدمته والقيام بمصالحه ، فلا يحل لهم إلا قدر ما يستحقونه ـ والله أعلم ـ» ـ انتهى كلامه ـ.
ويروى عن عثمان بن طلحة قال (١) : «فتحنا البيت يوما في الجاهلية ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليدخل مع الناس ، فتكلمت بكلام ، فحلم (٢) علي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : يا عثمان ، لعلك سترى (٣) هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت. فقلت : لقد (٤) هلكت قريش يومئذ وذلت. [فقال](٥) : فقل بل عزت.
فوقع كلامه في قلبي ، وعلمت أنه سيصير أمر البيت إليه.
[قال](٦) : فأردت الإسلام (٧) ، فخشيت قومي ، فقدمت المدينة ، وأسلمت وأقمت معه حتى خرج في غزوة الفتح ، فلما دخل مكة قال : يا عثمان ، ائتني بالمفتاح ... إلى آخر الحديث».
فائدة :
وذكر الفاكهي (٨) : «أنه صلىاللهعليهوسلم لمّا أتاه عثمان بالمفتاح ، أخذه منه
__________________
(١) انظر : ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٧٣.
(٢) في (ج) «نحكم». وهي خطأ. وفي الطبقات لابن سعد وفي سمط النجوم العوالي للعصامي «فأغلظت له». انظر : سمط النجوم العوالي ٢ / ١٨٩.
(٣) في (ج) «ترى».
(٤) سقطت من (ج).
(٥) زيادة من (د). وفي (ج) «فقالت» والاثبات من (د) لاستقامة المعنى.
(٦) زيادة من (ب) ، (ج) ، (د).
(٧) في الجامع اللطيف ص ٧٣ «السلام». وهو خطأ.
(٨) في أخبار مكة ٥ / ٢٣٤. وقد نقل عنه أيضا العصامي في سمط النجوم العوالي ـ ٢ / ١٨٩. وانظر : فتح الباري لابن حجر العسقلاني ٣ / ٤٦٤. وقد روي الحديث من طريق ضعيفة.