وفتحها (١) بيده ـ وكان يقال : لا يفتح الكعبة إلا الحجبة ـ» ـ انتهى ـ كأنه صلىاللهعليهوسلم إنما فتحها بيده ليبطل اعتقاد هذا القول ـ والله أعلم.
قال الامام علي بن عبد القادر الطبري (٢) : «وجرت العادة أنه إذا مات فاتح البيت يجيء أهله بالمفتاح إلى أمير مكة ، ثم يدفعه أمير مكة إلى مستحقه على عادتهم ، فيسلمه أمير مكة إليه». ـ انتهى ـ.
فائدة :
ذكر الشريف ابن أبي جعفر النسابة :
«أنه ليس لبني عبد الدار عقب ، وقد درج (٣) عقبهم من زمن هشام بن عبد الملك (٤) فكل من يدعي إلى هذا البطن فإنه ضحّ (٥) «ـ انتهى ـ.
قالوا : الضّحّ بكسر الضاد وتشديد الحاء المهملة ـ ضوء الشمس.
والمعنى أنه في أمر بيّن البطلان مثل ضوء الشمس. ـ كذا رأيته بخط بعض (٦) الأفاضل عن ابن فرحون (٧) ـ ورده العلامة الحطاب المالكي
__________________
(١) في (ج) «وفتحه».
(٢) في كتابه الأرج المسكي في التاريخ المكي.
(٣) في (ج) «درس». وأثبت ناسخ (ب) في الهامش «درس» وهي بالمعنى نفسه.
(٤) هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي ١٠٥ ـ ١٢٥ ه.
(٥) الضح : هو ضوء الشمس. انظر : لسان العرب ٢ / ٥٢٧.
(٦) سقطت من (ب). وجاء في (د) «بعض أهل مكة». وسقط الباقي من (د) الى «والله أعلم».
(٧) ابن فرحون : هو إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون برهان الدين اليعمري مغربي الأصل. ولد ونشأ ومات في المدينة سنة ٧٩٩ ه. من مؤلفاته : الديباج المذهب في تراجم أعيان المذهب المالكي. انظر عنه : الدرر الكامنة ١ / ٤٨ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ٥٢.