ثم قام به العباس رضياللهعنه بتولية النبي صلىاللهعليهوسلم. وكانت الخلفاء تقوم بهذا الطعام ولا يكلفون أحدا من ماله شيئا. وكان أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضياللهعنهما اشترى دارا بمكة وسماها دار المراجل ، وجعل فيها قدورا ، وكانت الجزر والغنم (١) تذبح ، ويطبخ فيها للحاج أيام الموسم ، ثم يفعل ذلك في شهر رمضان.
[الرفادة]
وأما الرفادة :
فخرج كان (قصي يأخذه) (٢) من قريش ، فيجمعه في كل موسم ، ويصنع به طعاما للحجاج ، يأكله من (لم يكن) (٣) معه سقيّة ولا زاد ، حتى قال قائلهم :
إن الحجيج طاعمين دسما |
|
بجر الحشا مستحقين الشحما |
أو سعهم زيد قصي لحما |
|
ولبنا مخضا وخبزا هشما |
[الندوة]
وأما الندوة :
فولاية (٤) دار الندوة ـ وهي الدار ال بناها قصي ـ وكانوا لا يعقدون (٥) أمرا إلا فيها. وتقدم ذكرها (٦) ـ وكانت هي أول دار بنيت بمكة.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «للنعم». وهذا خلط من السنجاري بين السقاية والرفادة.
(٢) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) ، (د) «يأخذه قصي».
(٣) في (ج) «ليس».
(٤) في (ج) «فوبة». وهو خطأ.
(٥) في (ب) «يقعدون». وفي (د) «يفقدون».
(٦) في هذا الكتاب.