بمكة.
آلت هذه الدار إلى / حكيم بن حزام (١) رضياللهعنه. فلما جاء الإسلام ووسع المسجد باعها بمائة ألف درهم ، فلامه أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضياللهعنهما في ذلك ، وقال له : بعت مكرمة آبائك وشرفهم!. فقال حكيم : ذهبت المكارم إلا بالتقوى ، والله لقد اشتريتها في الجاهلية بزق خمر ، وأشهدكم أن ثمنها في سبيل الله ، فأينا (٢) المغبون؟! ـ ذكر هذا الخبر الدارقطني (٣).
[اللواء والقيادة]
وأما اللواء :
فهو لواء الحرب.
وأما القيادة : فصاحبها يقتاد الناس إلى الحروب ـ بمعنى رئيسهم المتبعون له ، وكانت لعبد شمس ثم ابنه أمية ، ثم ابنه حرب ثم ابنه أبو سفيان رضياللهعنه ، فقاد قريشا يوم أحد ويوم الأحزاب.
__________________
(١) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ابن أخي خديجة رضياللهعنهما. ولد في جوف الكعبة. وكان من سادات العرب. وأسلم عام الفتح ، وشهد حنينا وأعطي من غنائمها مع المؤلفة قلوبهم ، وتوفي في خلافة معاوية. انظر : ابن حجر العسقلاني ـ الاصابة في تمييز الصحابة ١ / ٢٤٩ ـ ٣٥٠. وفيه ذكر الخبر.
(٢) في (ج) «فاين».
(٣) الدارقطني : هو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي المقريء المحدث من أهل محلة دار القطن ببغداد. أول من صنف في القراءآت. من تصانيفه كتاب السنن والعلل الواردة في الأحاديث النبوية ، والمؤتلف والمختلف ، والضعفاء ، وغيرها. توفي سنة ٣٨٥ ه. انظر عنه : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤ ـ ٤٠ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٩ ـ ٤٦١.